كمْ قلتــُهـــــا وأعــــيدُها وأقــــولـُهـــا العــــالياتُ فتلكَ لســــــتُ أطـــــولـُهــــــا
فالوصــــفُ لا يرقى لكــفٍّ أبدعـَـــتْ درَّ القـوافي فاستزاد ســـُـــــــدُولـــُهـــــــا
عـذراءُ وصـفٍ في الفصـاحةِ راحـُـكمْ ما أنجـبت إلاّ وجــــَــــــالَ فـحـــــولــُهــا
ريـّــــانُ إذْ مَــــــلأ الرُّبى بعــــــذوبةٍ فاخضــوضـرتْ هذي الرُّبى وفصـولـُهــا
تعـــــــلو وقد مســـَّـتْ رباياهُ السـُّــــها إن إذعـَـنتْ أصغت وبــانَ قبـُـولـُهـــــــــا
ولئنْ قــرأتُ الشـِّـــــــعرَ مـيـزاناً لنــا لاســتنطقـَتْ عنـــدَ الكليــمِ أصـُــولـُـهـــــا
شَـــــرَفٌ لهــا الأشـــــعارُ يوماً قلتـَها مــا كــانَ مثلكَ في القريضِ ينـــولـُهــــــا
تلقـــــاكَ عـــندَ السَّــــوحِ كلُّ رجالـِهـا ما اســتأســدتْ عــندَ اللقـــاءِ خــُـيولـُـهــا
عــــادتْ إلى أدراجـِــهــــا مـذعـــورةً وتجــــرُّهــــا قبلَ الرّحــــيلِ ذيـُـولـُـهـــــا
وحصـانـُكَ الغـــبراءُ أنتَ شـــموخـُهـا بكَ قدْ أهــــابَ مِنَ الصَّـــواهِـلِ صولـُـهـا
واللهِ ما يبسَ الثـــَّــرى مِــــنْ كفــِّـــكمْ مَجـراهـا بـحـــرٌ والفـُـراتُ هـُـــطـولـُـهـا
أذكـَيتَ أرضــــاً والسَّـــــجايا طِيبكـــم حــتى أنابَ دليـلـَـهـــــــا مدلـُـولـُـهـــــــــا
نظرَ الفـُحــــولُ إلى فصيـــح ٍ تعـــتلي فاســتوقفتهم عـِندَ الفصـــيحِ شــــمولـُـهــا
نطقــَتْ بلاغتــُـكم حـــروفاً صغـتــَـهـا والقــولُ أحـــيانَ العـــــــظائِمِ قـــولــُـهــا
فابـشـِـــرْ أرى فجـــراً ســيطرقُ بابَـنـا تجـــليهِ شـــــمسٌ لا يطـولُ أفــولـُـهــــــا
مــا صــــحَّ إلاّ للأنامِ علـيـــــمـُـهــــــا مــــا بـــــــخَّ إلاّ للرّذالِ جـهـــولـُـهــــــــا
وســـألتُ مَنْ يحـمي العـــرينَ بغــــابةٍ أليوثــُـهـــا أمْ للعــــلوجِ عجـولـُـهـــــــا ؟
يا مَنْ جعــلتَ المعــــجــزاتِ فـريضـةً ملكُ القــوافي أنتَ أنتَ رســــــولـُـهــــــا
مَنْ في القريضِ منَ الفحـــولِ ولم يثِبْ فوقَ الخــــــــلودِ؟ ألا فأنتَ مُثولــُــهـــــا
فقصــــــائـِـدٌ يحـــــــيا محـيّاهــــا لنـــا والحــقُّ أنتم في الخــــلودِ حـَـمـــولـُـهـــا
إنَّ الذي أصغى الزمــــــانَ حـــروفــَـهُ لمْ يدرِ أنَّ الحَـــوْلَ فيهــــــا حَـــولـُـهــــا
ســـبحـانَ مَنْ رفعَ الحــروفَ بمعـصـم ٍ لا العَـرضُ يكفي في السَّــما، لا طولـُهـا
يا خــيرَ مَنْ صـــاغَ القــــوافي جوهراً ولعــلـّكم بينَ الفحــــــولِ بتـولـُـهــــــــــا
مـا مسَّ عَـرشــكَ في القصـيدةِ شـــاعرٌ أفلا أفــــاقت في العـــجامِ فلولـُـهـــــــا ؟
كمْ قلتــُهـــــا وأعــــيدُها وأقــــولـُهــــــا العـــالياتُ فتلكَ لســــــتُ أطـــــولـُهــــــا
السِّدْلُ : السِّمْط من الجوهر والدُّرّ يَطولُ إلى الصَّدر ، والجمع سـدول
ورَجُل حَمُول: صاحِب حِلْم.
و أَصْغَى الإناء : أَماله ليصبَّ ما فيه
اللزوميات : القصيدة (تلزم) الشاعر بأكثر من حرف قافية واحد
__._,_.___