طباعة هذه الصفحة
الإثنين, 05 تشرين1/أكتوير 2015

أثناء قيلولة

  قيس مغشغش السعدي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

بعدَ آلافٍ وآلاف
عدتُ إلى ذاتِ المكان
أستطلعُ الزمانَ
والإنسانْ
أستطلعُ الطغيانَ
والنسيانْ
ذات المكانْ
بلى، هوَ
مَصبُ الفرات
على الجُرفِ النخيل
نحيفـًا.. تعبـًا.. فيه مَيل
لكنـّه نخيل
نفسُ الشموخ
ونفسُ الشرموخ
ربّما النوعُ تأثر
ربّما الطعمُ تغير
لكنه مازال سندِركا
ماذا هناك؟
هناكَ، نعم! هناك
يا هيّي!
رداءٌ أبيضُ!
ماذا أرى؟
عمامة ٌ
صولجان
أغصانُ آس ٍ
وبذور سمسم!
مَن ذاكَ الذي ينزلُ الماء؟
إني أعرفهُ
هذا الذي كنا عليه
وهذا الذي جئتُ إليه
فمن مازال يحفظهُ ويرعاه؟
أأدنو منه..
أم أخشى كل ما يحيطهُ من دمار؟
ودنوتْ..
عن قرب تفحصتْ
بلى!
ذاتها المركنا
والرستا والطريانا
لم أقطع عليه الرّهمي
فأنا أعرفه، هو الرّهمي
حتى إذا نزل الماء
وغطسَ غطساتٍ ثلاث
ورأيتُ شفتاه تدمدّمُ بالكلمات
كنت أستنطقها في داخلي
فتتطابقُ الحركات
بلى، هيَّ
" أنا... صبينا بمصبوتا اد بهرام ربا "
تيقنتُ أنه مَندائي
ما تغيّر الإسم
ولا الرسم
فصحتُ بأعلى صوتي
أسوثا نِهويلخ
ذابتْ كلماتي في الماء
فصحوت..
ومازلتُ أسمع من يُردد في اذناي
أسوثا اد هيي نهويلخ خ خ خ خ خ

الدخول للتعليق