طباعة هذه الصفحة
الأربعاء, 19 تشرين1/أكتوير 2016

وداعاً ايها القلمُ

  همام عبدالغني
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

اخواتي واخوتي الأعزاء ، هذه القصيدة لم تكتمل بعد ، ولا اريدها ان تكتمل ، لأنني اذا اكملتها سأنقطع عن الكتابة


وداعاً ايها القلمُ فقد ازرى بنا السَقمُ
وراحتْ مفرداتُ العمرِ -في الأعماقِ تنهدمُ
وجفً النبعُ ما عادتْ له الأزهارُ تبتسمُ
ولا الأطيارُ تزدحمُ فلا صوتٌ ولا نغمُ
ولا الصفحاتُ تملؤها حياةً ، كلُها نِعَمُ
وتهدرُ إذ يجدُ الجِدُ كالفولاذِ تصطدمُ
وكنتَ اذا تعالى الصوتُ سباقاً وتقتحمُ
تقظُ مضاجعَ الظُّلامِ إذ تغلي وتحتدمُ
حملتَ معي همومَ الناسِ والأهوالُ تلتطمُ
وخُضتَ معي بحورَ النارِ ، ما زلّتْ بنا قدمُ
دواتُكَ عمقُ هذا القلبِ يعطي والمدادُ دمُ
فجاءتْ أصدقُ الكلماتِ ، أحلى مانتقى قلمُ
******
وداعاً أيُها القلمُ فأنتَ الوعدُ والقسمُ
وداعاً يا رفيقَ العمرِ ، قلبٌ انتَ لي وفمُ
تصوغُ قلائدَ الأحساسِ ، تبدعُها فتنسجمُ
وترسمُ قُبلةً المشتاقِ ، ثغراً ليس ينفطمُ
وتمنحُها لأغلى الناسِ ، لا زيفٌ ولا ندمُ
وتفعمُ دربَهُ نوراً فلا ليلٌ ولا ظُلَمُ
ولا خوفٌ من المجهولِ ، إنّا فيكَ نعتصمُ
لتبدع َ أروعَ َ الكلماتِ ، ما لا يعرفُ الكَلِمُ
ولم تخطرْ ببالِ الحبِ ، لم يحلمْ بها حُلُمُ
وصُغتَ دقائقَ اللحظاتِ والآهاتُ تضطرمُ
عواطفَنا , مطارحَنا ، كأنكَ عاشقٌ نهمُ
يعبُ من الشفاهِ البكرِ خمراً لم يذقْه فمُ
فترقصُ أحرفُ الكلماتِ سكرى ، ثمَ تنتظمُ
******
وداعاً أيها القلمُ فأنتَ الأُنسٌ والألمُ
وأنت الصاحبُ المضمونُ , أنت الحقُ والقيمُ
وانت ضميريَ الواعي , اليهِ النفسُ تحتكمُ
وأنتَ الصادقُ المأمونُ إنْ حاقتْ بيَ الظُلمُ
فما سطرتَ دونَ رضايَ حرفاً مخجلاً يصمُ
ولا لوثتُ ريشتَكَ النظيفةَ َ خوفَ مَن حكموا
******

الدخول للتعليق