طباعة هذه الصفحة
الأحد, 23 آب/أغسطس 2020

لارا

  بشار حربي
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

يا مرآةَ الحبِّ الصافي
يا قنديلَ القلبِ الدافي
يا رمشَ العينِ ِ البسّامْ

والعينُ مرافي الأحلامْ
هذي سفنُ الشَبق ِالوحشي
في صاريها علمُ العرش ِ
عرشُ الرغبات ِ الجنسية
في الأعماق ِ المازوشية
قد جاءتْ من شاطي النار
مِنْ جوع ٍ في جَسَدٍ عار
عَبثيا ً يهوى الأقدار
غَجَريا ً ملَّ الأسفار
وقِبابُ البلـّور ِالصُغرى
مِحرابُ الأنفاس ِ الحَرّى
لو هاجتْ في جوف ِ الليلْ
فمَرابعُها حُلـْمٌ أخضرْ
ومواسمُها طيبُ العنبرْ
يا أعوامَ القحْطِ الأغبرْ
في بيداءِ الروح ِ الثكلى
قد ولـّى جوعي قد ولـّى
والآتي غيماتٌ حُبلى
بمجون ِ الرعشات ِ الجَذلى
في روضات ِ الجنس ِ الآخرْ

( لارا )
قد آنَ الآنُ أوانُ الزَرْع ْ
وابتلَّ النبعُ بماءِ الطلعْ
مِنْ بعدِ جفافَ سنينَ يـَبابْ
سنواتِ الوصل ِ العُذريّ
من بعدِ مخاض ٍ في الأصلابْ
كمخاض ِ النَخْل ِ البَصريّ
سِتٌ تمضي في الآمالْ
والسَبعُ زفافٌ تـَمريّ

( لارا )
سيجيءُ الفجرُ المنشودْ
ويموتُ الليلُ المَوءوُدْ
في قبر ِ الماضي الموعودْ
وتعيشُ الضحكاتُ الحُلوه
في أفواه ٍ مِثلُ الغِـنوه
كي تـُنبينا أنَّ الدنيا
عُتـْمُ الليل ِ وضوءُ الصُبح

الدخول للتعليق