طباعة هذه الصفحة
الخميس, 21 تشرين2/نوفمبر 2013

كيف السـّلـوُ ميمية تريكو صكر ...

  عماد حياوي المبارك
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

كيف السـّـلـُـوُ

كيف السلو عن الأحزان والألمِ          لولا التلهّي بنظم الشعر والنغمِ

ياصاحبي انا لا أشكو سوى أرقي      ولا احب سوى الانوار في الظلم

فلو تخليتُ عن لهوي لغاشيتي          وبتُ في وحشة الديجور لم أنم

ياصاحبي ليس لهوي لهو ذي بطرٍ     وليس شعري تعبيرا عن السأمِ

مواهبي ثرّةٌ من فضل مواهبها             وجِدّ نفسي كالنبراس للهمم

ماكنت أعرف هزلاً مذ عرَفت يدي      ذات المهارة والاحسان والكرم

مضيت منذ صباي الغض مجتهداً       أسعي لنيل العلى بالعلم والحكم

آمنت بالله إلهاماً فقيضَ لي             قريحةً مزجت شعر الهدى بدمي

وقد بدأت اجيد النظم في شعري       ولم أكن ابلغ العشرين في حلمي

جعلت كل بحور الشعر بحر هدى        يفيض بالنصح والارشاد كالديم

انا الذي تُبصر الاجيال موهبتي          ونستقي أعظم الاقلام من قلمي

من يغترف من ينابيع الهدى فطناً            فلا يعود على ما نال بالندم

ومن يعيش غير معطٍ من هديته              وغير مقتنع فالعمر كالعدم

لقد تحملت أعباء ينوء بها             قلبي الجليد ولم ابلغ سني هرمي

وكاهلي من صروف الدهر محتملٌ          هجوم سيلٍ شديد زاخر عرمِ

والصبر والحلم والتأميل من خلقي   والعزم والحزم والاقدام من شيمي

ولي بنفسي وربي في الحياة غنى       وأحمد الله في سري على النعمِ

تريكو صكر المراني

يذكر الشاعر ربه في مكانين في هذه الأبيات المختارة من هذه القصيدة ، ويشكره لمنحه نعمة العقل والعلم والحلم ،

 ويفتخر بأنه يمنحا للآخرين في إسداءهِ النصح والمشورة .

 يكره الشاعر الظلام ، ويقول بأن النور آتٍ لامحال ليقهر وحشة دياجيره ـ أي ظلامه ـ فعلينا بالعلم وبالأدب .

 

الغاشية : الداهية

يقيض : يأتي به

الحُلُم : الرشد

الديم : مطر يستمر لأيام

الجليد : الصلب ... الجَلَد : الصلابة

عماد حياوي المبارك

 

الدخول للتعليق