روحا ابدية
هائمة في العوالم الكونية
ما نفعنا ان نكون بشرا
بدون انسانية
بدون مندائية
احبتي المندائيون اينما كانت نفوسكم,
يسعدني ويشرفني ان اقاسمكم فرحة العوالم والاجيال ونحن نستذكر سوية معراج ملكا هيبل زيوا من الارض بعدما تفتحت الازهار واينعت الكروم في مستقراتها واصبحت صالحة لسكن الانسان 'قيمة الحياة'.
في الخامس من شهر نوفمبر تكون مناسبة لها وقع رمزي جميل. نحتاجه في ايامنا تلك على الصعيدين الشخصي والمندائي. هذا الرمز الذي يمثل مندائيا بتفتح الازهار وانبثاق الحياة من جديد وديمومتها. وما اشد حاجتنا الى عهد جديد والى تفتح الحياة ورؤية المستقبل بشكل ايجابي بعد الظلم والحيف الذي يمر ببني الانسان.
دعائي الى الحياة والذي يمتزج بعملي الدؤوب (لاجدوى بدعاء غير مقرون بعمل) لرؤية ابناء وبنات طائفتنا ينعمون براحة واطمئنان وينالوا حقوقهم العادلة والتي سنتها الحياة لبني الانسان جميعا في العيش الامين والفرصة لايجاد الذات لكي تعمر الدنيا وتزدهر.
مثلما تعرفون ايها الاحبة بان جل اهتمام المندائية هو 'الانسان' ذلك القيمة الحقيقية في هذه الحياة. فارجوكم حافظوا على الانسان الذي فيكم وفينا! ولا تنسوا بان الحياة العظيمة قد اوصت بنزول الماء الحي 'ميا هيي' وامتزاجه بالماء الاسن 'ميا تاهمي' لان من عطر الاول يزدهر وينتعش الثاني!
مني ولكم جميعا اهدي حبي وتحياتي وعهدي بان نستمر في خدمتنا لكم ومقارعتنا للتحديات مهما تكن في سبيل رفعة الانسان المندائي.