أبكيك يارام
ياأيها المسافر
الى ماوراء الغمام
ياشبابَ الزهرِ
وبسمةَ الأيام
رحلْتَ ورحل معك
ربيعُ العمر
رحلْتَ وأنتَ
مستَسلماً للقدرِ
في وطنٍ يُهدر
فيهِ دماء الطُهر
ويُقتل الأيتام
أُبكيك يارام
يامَنْ عرف الشقاء
مُذْ نعومة أظفاره
لاأُمُّ تنعاك
ولا أَبٌ يبكيكَ
وأنا التي تعلَّمتُ
من مدن الحُزن الكثير
لا أعرِفُ كيفَ تُكتَمُ
اللآلام
واحسرَتي يارام
سأقولُ للقتلَةِ اللئِام
إذبحونا من الوريدِ الى الوريدِ
إقتلونا شهيداً تلو الشَهيدِ
لأننا لم نرحَلْ عن وطنِ
نحنُ أهلَهُ
ولم نعرِف الغدرَ والخيانة
ولأننا مَنْ صان الأمانة
فقد أبحتم قتلنا
وقد حللتم دمنا
فمن ينتفض لنا
ولِدمِ رام