الحياة والصحه والعمر المديد للشاعر القدير مظفر النواب وهو يوصف في قصيدته الشعبية الرائعة ، ذلك الفلاح الفقير اصويحب المغلوب على امره ، وبكل قساوة المتسلطين واضطهاد الظالمين ، وحتى تحين ساعة الموت يبقى منجل اصويحب وريثه الوحيد يداعي مشدودأ لأرضه، لمزرعته لسنابلها الخضراء، لكوخه القصبي ، لنخلته مغروسة في اعماقه العميقه ، وكل ما حواليه ، ولن يرضخ للظلم والقهر رغم قساوة الاشرار فهو ، يظل وباعلى صوته ينادي ، يصيح ، يداعي ، يشتكي وقد قيل ان هذا هو اضعف الايمان حيث لا يضيع حق وراؤه مطالب .
لا تفرح بدمنا لا يلكطاعي
إصويحب من يموت منجله يداعي
(الشاعر العراقي المبدع مظفر النواب)
فالصابئة المندائيون يا سيداتي ويا سادتي الكرام ، حالهم حال ابن الخايبه اصويحب الفلاح ، فقد خسروا كل شيئ المال والناس والاهل والجيران والارض ودجلة الخير وفرات زيوا ونخلة البرحي ومشحوف شيخ صيهود وشريعة المندي وشاطئ المركَب والمشرح وقلعة صالح ، والكحلاء ، ومسحاة حسين ابو علي ، وقلادة ام عمر ودكان شارع النهر وسوق دله ، وطلبة اساتذة العلم والمربي زهرون ، وحكايات عبد الجبار عبد الله وجامعة بغداد و و .. وحتى طال الابناء بعد الاباء ، وصار (طشارهم مال والي ) بحكم تسلط زمر الارهاب والتكفيرين وفتوى بعض المحسوبين على رجال الدين والملالي( فأما الاسلام او القتل ) وهنا يكمن الشر القادم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ولم يبدلوا تبديلا .
نعم لم يبدلوا تبديلا ولم يبيعوا العراق ودهلة الشطين بمال الدنيا كلها .!!
نعم لم يصبهم اليأس وسيناضلون مادام لهم الحق بالحياة ، الحق بالعراق ، الحق بالمواطنه ، يستحقونه شرعا وقانونا تشهد لهم اور وبابل ونفر وطيبماثه وما جاورها كلها شهود اثبات .
جذورهم ممتدة بعيدا بعيدا بعمق الزمن ، ولهم تاريخ معرفي وفضل بالعرفان يسجل لهم ، وبصمات اصابعهم منقوشة على الصخر والشجر والذهب والفضه ،غير قابله للمزايدات والادعاءآت ولا تسقط بالتقادم ومرور الزمان .
لهم اخوة بالوطن والخلق ، احبة كرام هم اهل كل العراق الشرفاء في كل مكان من العالم وكافة اؤلئك المؤمنين بالحرية والمساواة وحقوق الانسان والديمقراطية من شعوب العالم العربي وغير العربي .
وفوق هذا وذاك ، لهم حس وطني مرهف وانتماء عضوي لا ينفصم ، ويكفيهم فخرا أن لا خائن جاء منهم ولا جاسوس دنئ ينتسب اليهم .
فهم اقوى من القدر المحدق بصبرهم اللامحدود ، وارفع من زرع الفتن والضغائن بين الاخوة ابناء هذا الشعب ، وقوتهم اقوى من قوة الشر لأن الشر حبله قصير وحجته واهية مفضوحه ، فلا عراق بلا محبة واخوة وتضامن ، وقد قالها من قبل ولا يزال يرددها كل الخيرين لهذا البلد والمخلصين ، فلا ثمة قوس وقزح دون اطيافه الشمسيه المكونه له ولا عراقيون دون مكوناته الاساسيه .
وهذا الرجل البرفسور عبد الله الصائغ ذو النيات الحسنة حامل الرساله الانسانية ، هو وصحبه الاخيار من مثقفات ومثقفي العراق ومفكريهم وسياسيهم وكتابهم التقدمين الديمقراطيين ومن الوطن العربي الكبير قائمين بتلك الحمله الانسانية الرائعه موجهين نداءهم التاريخي المعلن ( تضامنا مع الصابئة المندائيين ) دون ان تأخذهم بالحق لومة لائم وتحت شعار ( لستم وحدكم ايها الصابئة المندائيين ) فهو دليل وعي واخلاص وحس انساني رفيع ودعوة شريفه توجب الاعتزاز والتقدير والدعم المادي والمعنوي .
كم رائع هو النداء والشعور بالمسئولية في وقت القحط !
يا محلا صوت الحق حين يعلو !
يا محلا تضامن الانسان الواعي مع اخيه الانسان !
يا روعة العراقيين ويا فخر من ينادي انا عراقي !
يا محلا اللمه من اجل نصرة الانسان المعذب المقهور والمستضعف !
يا محلا الوطن !
يا محلا اهله !
ومما تطمأن له القلوب ويخفف من الآلام حقا هو وقوف وسائل الاعلام العراقية والعالمية هذه الوقفه الشريفه ، مع البرفسورالصائغ في حملته للتضامن هذه ، من خلال مواقع غرف الحوار كل من البرلمان بادارة الاستاذ انورعبد الرحمن والاستاذه خالده مصطفى والاستاذ وهاب هنداوي وينابيع الخاصة بالانصار الشيوعين ، وما تنشره الصحف اللاكترونيه مثل الجيران بادارة الكاتب الكبير زهير الدجيلي وصوت العراق وجريدة طريق الشعب وعراق الغد وشمس الحريه وجريدة الوطن بادارة الاعلامي المرموق الاستاذ نوري علي ، وموقع كردستان الصوت الهادر بادارة الكاتب دانا جلال ، وكثير من الشخصيات المثقفة الاعلاميه منهم الكاتبه المصريه صديقة المندائيين اميره الطحاوي والاستاذه وفاء شهاب الدين وغيرهم من المقاتلين بصفوف المندائيين لا بالسيف والبندقيه بل بالقلم الشريف والكلمة الصادقة الهادفه ، وحتى رجال الدين المتنورين وعلى راسهم الشيخ الجليل علي القطبي ، كل هؤلاء يمثلون الرأي العام العالمي والمحلي ، ونيابة عن المجتمع المدني ومطاليب مجموع الشعب العراقي ، ووحدة كلمته واصالة عراقية العراقيين ، وشعورهم بالمسؤوليه ، كقطاع كبير من قطاعات اهل السياسة والفكر والقلم .
ان الصابئة المندائيين لا يطلبون المستحيل فهم ينادون ب :--
بالحياة كحق طبيعي لأنهم يحبون الحياة
بالحمايه لآن لا مليشيات لديهم تحميهم
بالسلام لأنهم قوم مسالمون بطبيعتهم
بالعراق لأنهم عراقيون اصلاء اقحاح
بالمساواة لأنهم ديمقراطيون بطبعهم
بالمحبة والاخوة لأنهم من هذا الشعب
انا عراقي انا عراقي انا عراقي
عاش العراق عاش الشعب