• Default
  • Title
  • Date
  • فاضل فرج خالد
    المزيد
    الثامن من شباط الاسود   **************************************************** في ذاكرتي ان بدايات عام
  • حامد خيري الحيدر
    المزيد
      خلال دراستي الجامعية في قسم الآثار/ كلية الآداب قبل
  • علي كاظم الربيعي
    المزيد
    لعيبي خلف الاميريدجله (يمينها) واهمها هور السنيه وهور عودة واسماء
  • عربي الخميسي
    المزيد
    في مثل هذا اليوم حدثت نقلة نوعيه غيرت طبيعة الحكم
الأربعاء, 28 تشرين2/نوفمبر 2012

كشف بالأدب المندائي

  عزيز سباهي
تقييم هذا الموضوع
(1 صوت )

نقلا عن كتاب الصابئة المندائيين ومعتقداتهم الدينية للباحث عزيز سباهي

يتميز الأدب المندائي بتنوعه وكثرة نصوصه حتى ليصعب على رجال الدين المندائيين ذاتهم، ناهيك عن عامة المندائيين أن يحصوا هذا الأدب. ومن المشكوك فيه أن يكون رجال الدين، في الماضي أو الحاضر، قد تملكوا كل ما هو مدون من هذا الأدب. إن سعة هذا الأدب وتنوعه قد يوحيان بأنه ربما لم يوضع كله للأغراض الدينية. ومع ذلك، وكما هو الشأن مع التراث البابلي، فإن وظائف رجال الدين كانت تمتد إلى ما هو أبعد من مهمات أمثالهم اليوم، فقد توئوا شؤون التطبيب واستطلاع "الفال " وغيرها. ولعل دراسة السيدة أ.س. دراور هي وحدها التي استطاعت أن تحصي كل ما دؤن من الأدب المندائي.

تقسم دراور هذا الأدب إلى ست مجاميع هي كالآتي: *

المجموعة الأولى:
وهي نصوص سرية خاصة بالكهنة وحدهم، وهي تدون في شكل لفائف، والواحدة منها تدعى "ديوان "، وهو الأسلوب الذي اتبع في التدوين في المراحل الأولى لتدوين هذا الأدب. وهذه اللفائف مزودة برسوم إيضاحية ترسم وفق طريقة بدائية خاصة دعاها بعض الباحثين بنوع من التكعيبية. وتحتوي هذه النصوص على العقائد السرية الخاصة التي لا تكشف إلا لرجال الدين، وبعضها لا يكشف إلا لمن هو في الدرجات الأعلى من السلك الكهنوتي. وهذه النصوص تقرأ عند تكريس رجل الدين، أو عندما ئعفد وفق شعائر . خاصة حين يرتكب أو يتعرض لى"خطيئة" ما، ومن هذه اللفائف:

آ- "ألف ترشر شياله " (ألف واثنا عشر سؤالأ)، ويتألف من سبعة نصوص طويلة صيغت في شكل أسئلة وأجوبة تدورحول العقائد المندائية. وقد ترجمته السيدة دراور إلى الانجليزية ونشرته أكاديمية العلوم الألمانية في برلين عام

ب – "آلما ريشايا ربا" (العالم الرئيس الكبير) أو (العالم الأول الكبير) و "الما ريشايا زوطه" (العالم الأول الصغير). وهذان النصان ينبغي أن يوجدا في الكوخ الذي يشيد لتكريس المرشح لدرجة " ا لترميذ ة ". وقد ترجمت الاثنين أ. س. دراور ونشرتهما عام 1963.

ج- "ديوان ملكوته إليتا" (ديوان مملكة السماء العليا). والديوان من المواد التي تدرس للترميذة ليرتقي إلى درجة " كنزفره ".

المجموعة الثانية:
وهي كراريس تشرح كيفية أداء الطقوس الدينية، وبعضها مزود بالرسوم وتتألف من:

آ- "شرح طراسة د تاغه د شيشلام ربا" (شرح تتويج شيشلام العظيم)، وقد ترجمته دراور للانجليزية وئشر عام 1962. والكراس يصف كيفية تكريس الكاهن.

ب- "شرح د قابين شيشلام ربا" (شرح زواج شيشلام العظيم) والكراس يصف مراسيم الزواج والنصوص التي ينبغي أن تقرأ في مجلس العرس. وقد ترجمته دراور وئشر في روما سنة 1950.

ج- لأشرح د بروانايا" (شرح الأيام الخمسة)، وهي نصوص تصف المراسم التي يتعين إجراؤها خلال الأيام الخمسة المقدسة التي تعرف عند الطائفة باسم عيد البنجة، والمراسم تشمل "طراسة" أي تعميد "المندي لا (المعبد)، وهي طقوس عديدة.

د- "شرح د ذخرانا د لهدايا زدقا" (شرح ذكرى الأوحد بعدله).

و- "ديوان مصبتا د هيبل زيوا" (ديوان تعميد هيبل زيوا) والديوان يصف تعميد الملاك الروحاني (هيبل زيوا) بعد أن هبط إلى الأرض ليقمع تمرد قوى الظلام. وقد ترجمته دراور ونشرته سوية مع كتاب حران كويثا في الفاتيكان عام 1953.

المجموعة الثالثة:
وتضم مجموعة الأناشيد والتراتيل والصلوات التي ئتلى في طقوس التعميد، وكذلك الصلوات على أرواح الموتى، وتعرف باسم "نياني " وقد ترجم بعضها إلى الألمانية ليدزبارسكي ونشرت عام 1920. لكن السيدة دراور أعادت ترجمتها ونشرها كاملة عام 1959 باسم "كتاب الصلوات القانوني" أو "القلستا".

المجموعة الرابعة:
وتضم النصوص التي تتحدث عن الأساطير المندائية التي تدور حول خلق الكون والإنسان، والصراع بين قوى النور والظلام ويوم الحساب. وتضم:

آ- كنزا ربا " أو " سيدره ربا " وتعنيان (الكنز العظيم) و (الكتاب العظيم). وكانت أول ترجمة له قد تمت على يد الباحث السويدي ماثيو نوربيرغ عام 1813. ثم أعاد ترجمته ونشره بيترمان عام 1867. وفي عام 925 1 نشر ليدزبارسكي ترجمة للكتاب إلى الألمانية، وباتت هذه الترجمة هي المعتمدة في الأساس.

ب- دراشة د يهيا" (كتاب يحيى). ويضم مجموعة التراتيل والنصوص التي تتحدث عن يحيى ونشأته وهجرة الناصورائيين من فلسطين إلى الفرات. وقد ترجمه ونشره بالألمانية ليدزبارسكي عام 1905.

ج "ديوان أباثر" وهو كتاب يصف رحلة النفس في صعودها إلى السماء بعد الوفاة ومرورها في نقاط الحساب. وقد ترجمته إلى الانجليزية دراور ونشرته في روما عام 1950.

د- "ديوان نهرواثه " (ديوان النهر)، والكراس يضم محاولة جغرافية أولية طبقأ لتصورات الأساطير الدينية المندائية. وهو مزين بالرسوم.

هـ- "ديوان حران كويثه "، وهو محاولة لعرض تأريخ الطائفة المندائية منذ أيام يحيى. وقد وضع الكتاب ودون في بداية العهد الإسلامي الأول. وقد ترجمته السيدة دراور ونشرته سوية مع كتاب "تعميد هيبل زيوا" في الفاتيكان عام 1953.

المجموعة الخامسة:
وتختص في الأدب المندائي بقضايا الفلك كما فهموها عهد ذاك. وتضم كلأ من:

آ- "أسفر ملواشة" (سفر البروج)، والكتاب يضم نصوصأ منوعة عن الفلك. والكتاب مكزس لقراءة الطالع أو (الفال). ويضم إلى جانب ذلك نصوصأ سحرية مقتبسة من مصادر يونانية وفارسية (ساسانية) وعربية. وقد ترجمته السيد ة دراور إلى الانجليزية ونشرته عام 1949.

ب- "شباني شايي " (ساعاات النهار) والنص يعالج تصورهم عن قيمة كل ساعة عن ساعات النهار وفقأ لحسابات فلكية.

المجموعة السادسة:
تتألف من طلاسم وأدعية ونصوص سحرية، لطرد الأرواح الخبيثة، وأدعية لاستجلاب عطف القوى الروحانية وما شابه ذلك.

وهناك إلى جانب ما ورد في المجموعات الست هذه "ديوانان" آخران تشيراليهما دراور بإسم "ديوان قداهه ربا" وتمعني الصلاة الكبرى و"دموث كشطا" وتعني مثال الصدق أوالإخلاص لم تستطع الحصول عليهما.


* راجع في هذا الشأن مجلة الجمعية الآسيوية الملكية لعام 1953، وكذلك دراسة ادرين ياموجي بعنوان Edwin Yamauchi, The Present Status of Mandaean Studies, Journal of Near Eastern Studies, 25, 1966

الدخول للتعليق