تحت شعار ( معا من اجل ديمومة المندائية) عقد اتحاد الجمعيات المندائية في المهجر مؤتمره السادس في المملكة الهولندية من 6-8 تموز 2012.

وحضر المؤتمر اغلب الجمعيات والمجالس المنضوية تحت لواء الاتحاد بعدد 57 مندوبا وعدد من المراقبين. كما حضر حفل الافتتاح عدد من رجال الدين المندائي وممثلي المنظمات المندائية، وممثلو المنظمات العاملة على الساحة الهولندية، وعدد من الشخصيات العراقية وعلى رأسها النائب في البرلمان العراقي السيد خالد الرومي وسفير العراق في هولندا الاستاذ سعد العلي والسفير العراقي لدى سلوفاكيا السيد مثيل ضايف والدكتور كاظم حبيب السكرتير العام لهيئة الدفاع عن الديانات والمذاهب العراقية.

بعد قراءة رسالة رئيس الطائفة ،ناقش المشاركون في جلسات واجتماعات المؤتمر عدد من القضايا والامور التي تتعلق بواقع المسيرة المندائية التي تواجه جملة من المخاطر وعلى رأسها ظاهرة التشتت وكيفية ضمان حقوق المندائيين العالقين في دول الانتظار. كما استعرض وناقش المؤتمرون السبل المطلوبة لضمان حقوق المندائيين في الاوطان الجديدة.

تمت مناقشة تفاصيل التقرير الانجازي لاعمال مكتب السكرتارية لفترة السنوات الثلاثة الماضية، تبعها انتخاب لجنة لرئاسة المؤتمر، والتي بدورها اشرفت على اجراء التعديلات المقترحة على النظام الداخلي بما تتطلبه المرحلة الحالية والمستقبلية للعمل المندائي.

شدد المؤتمرون وبحوارات ايجابية على الجوانب المضيئة في وثيقة العمل المطروحة، والتي تمثل خطة عمل الاتحاد للمرحلة القادمة، حيث تم اغنائها بعدد من المداخلات والمقترحات لخدمة ابناء المندائية.

كما استعرض المؤتمرون رسالة الترميذا عصام خلف والتي تناول فيها عدد من المشاكل التي تعصف بالطائفة وتحول دون وحدة وتماسك الصف المندائي. على اثر ذلك رفع المؤتمرون نداءا باسم المؤتمر السادس الى رجال ديننا الافاضل يطالبهم بطي صفحة ماضي الصراعات والسير معا بروح ايجابية فعّالة لخدمة المندائية.

ناقش المؤتمرون البعد الكبير للعامل الديني الذي يعد حاسما في الوجود المندائي مؤكدين على الثوابت الدينية وعدم التفريط بها، حاثين رجال ديننا على ضرورة تماسك الصف المندائي ووحدته بعيدا عن الصراعات الداخلية.

وقد حظي محور المرأة المندائية بمناقشات وطروحات تعرضت الى واقعها ودورها الرائد في المسيرة المندائية، اضافة الى القيمة التي تمنح نشاطها وتعزز قدرتها ومساعيها من اجل المساهمة الايجابية من اجل المندائية.

اكد المؤتمرون على الاهمية الكبيرة في دعم واسناد الفعاليات الثقافية والاعلامية للاتحاد وسط عالم متسارع يتسم بسلطة الاعلام على نحو يجعل منها ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية من حيث التأثير.

وضمن اجواء سادتها الالفة والوئام التام وافق المؤتمرون على اجراء انتخاب السكرتير العام لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر. وقد فتح باب الترشيح لمنصب السكرتير العام، بادر احد المندوبين بترشيح السيد صهيب الناشي لهذا المنصب في الوقت الذي لم يرشح اي من المندوبين نفسه لهذه المهمة. بعد ذلك تم اجراء انتخاب ديمقراطي، فاز بها السيد صهيب الناشي بالاجماع، وسط الترحاب الحار من المؤتمرين.

رفع المؤتمرون عدد من التوصيات والقرارات التي تمس المستقبل المندائي، وتم اقرار العديد من منها لتقديمها كبرنامج عمل للدورة القادمة في عمل الاتحاد. واختتم المؤتمر بتقديم شكر الحاضرين وتقديرهم لاعضاء مكتب سكرتارية الاتحاد للدورة السابقة ولرئاسة المؤتمر واللجان التي اعدت وهيّأت للمؤتمر، جنبا الى جنب ماقامت به الفيدرالية المندائية في هولندا باحتضانها هذا المهرجان المندائي الكبير، كذلك وجه المؤتمرون شكرهم وتقديرهم للشبكة المندائية لدورها في تغطية فعاليات المؤتمر بنجاح، كما وجه المؤتمرون شكرهم الى لجان الشباب التي شاركت في الاعدا و التحضير للمؤتمر.