تحت شعار ( وحدتنا، مؤسساتنا وشبابنا هم الضمان لديمومة المندائية)

عقد اتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر مؤتمره الثامن في الفتره بين 2-4 اب 2018 في دوله السويد في ضيافة الجمعية المندائية في ستوكهولم وفي اجواء الفرح واللقاء. حضر المؤتمر 35 مندوبب يمثلون45 جمعية ومؤسسة مندائية. كما حضر حفل الافتتاح رجال ديننا الافاضل من السويد واستراليا وأمريكا وضيوف المؤتمر السيد سفير العراق في مملكة السويد وسفير العراق في فنلندة وممثل الطائفة المندائية في العراق السفير وليد شلتاغ والممثل السابق للطائفة المندائية في البرلمان العراق السيد خالد رومي ومجموعة من ممثلي الاحزاب والمنظمات العراقية والسويدية، وقد ابتدأ المؤتمر بالنشيدين الوطنيين العراقي والسويدي ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء عراقنا الحبيب.
كما قرأت كلمة السكرتير العام للاتحاد تلتها كلمة رئاسة الطائفة قرأها بالنيابة الدكتور وليد شلتاغ ، ثم كلمة لرجال ديننا الافاضل قراها فضيلة الكنزبرا سلام غياظ ، وتمت قراءة رسائل أخرى للاحزاب والمنظمات العراقية.

لقد تميز زمن عقد المؤتمر بظروف معقدة على المستوى المندائي الداخلي والعراقي والعالمي عقدت بشكل كبير العمل المندائي وبرزت حاجة ملحة من اجل ايجاد حلول ناجحة و سريعه لتقوية العمل المندائي المؤسساتي بالالتفاف حول اتحاد الجمعيات المندائية بقوة اكبر و التواصل مع مركز الرئاسة في العراق و تفعيل عمل الشباب و السير الواضح لتنفيذ الحلول الناجحة التي وضعت في وثيقتي العمل المقرتان في المؤتمرين السابع و الثامن

وتميز المؤتمر بفتح ثلاث ورش عمل. الاولى في يوم الاربعاء الاول من اب لنقاش الافكار و المشاريع المطروحة حول توحيد العمل المندائي داخل الطائفة وهيكلية الطائفة والحاجة الى ايجاد نظام داخلي جديد للطائفة وناقش المشاركين اربعة مشاريع مقترحة حول هيكلية الطائفة وقدموا مقترحاتهم للنقاش الى المؤتمرين بعد ان اكدوا ان هناك قواسم مشتركة تتركز على فصل العمل الديني عن العمل المدني و اعطاء دور اكبر لتنظيمات الخارج المتمثلة باتحاد الجمعيات المنفتح على الجميع و بناء المؤسسات المندائية بشكل ديمقراطي بالانتخاب واعادة هيكليتها لتتماشى مع التغيرات الكبيرة التى تمر بها الطائفة والتاكيد على كون العراق هو مركز ومهد المندائية .

كما جرت ورشة عمل للشباب في يوم الخميس الثاني من اب صباحا حضرها عدد من الشباب من مختلف المناطق ونوقشت عدة بحوث ودراسات قدموها فيما بينهم حول افضل السبل لجمع الشباب وطرح فريق عمل الشباب من السويد تجربتهم في تكوين تجمع واسع للشباب باللغه السويدية، والنجاحات التي حققوها وشخصت المشاكل مثل اللغة واختلاف الثقافه الشرقية والغربية بين للاباء و الابناء و موضوع الهوية للشباب . وتم تقييم الشباب المشاركين بمختلف الفعاليات بمدالية الابداع

وكانت ورشة العمل الثالثة مخصصة للمرأة و العائلة والطفل يوم الخميس الثاني من اب وقدمت الورشة عدة مقترحات حول الاسرة و الاطفال و تفعيل دور المرأة المندائية في الجمعيات و المؤسسات المندائية

وقام المؤتمرون بانتخاب هيئة الرئاسة للمؤتمر وهيئات الاعتماد والمالية وقاموا خلال جلسات المؤتمر بنقاش وتقديم المقترحات والتوصيات الى هيئة الرئاسة لاقرارها وتم إقرارمايلي:

ـ التقريرين المالي والأنجازي لأعمال مكتب السكرتارية ولهيئات ولجان الاتحاد لفترة السنوات الثلاث الماضية.
ـ النظام الداخلي والاقتراحات المقدمة في اجتماع الهيئة الادارية الخاص و يقر في المؤتمر القادم.
ـ وثيقة العمل المندائي والتي تمثل خطة العمل للمرحلة القادمة.
ـ الاحصاء المندائي العام مشروع ستراتيجي للطائفة .

كما ناقش المؤتمر وضع الاجئين المندائيين في دول الإنتظار والإمكانات المتاحة للتعجيل بانهاء أزمتهم في ظل ظروف وقوانين جديدة للبلدان المانحة لحق اللجوء ،كما تم مناقشة تفاصيل المساعدات المقدمة للعوائل المتعففة والحالات المرضية من خلال مشروع الايادي البيضاء.

وبعد اقرار كافه الوثائق و القرارات و التوصيات تم اجراء الانتخابات لمنصب السكرتير العام الاتحاد وتم انتخاب المهندس حيدر يعقوب يوسف لفترة ثانية وبالاجماع .

ان نجاح المؤتمر الثامن الكبير لم يتحقق الا بالتفاف الجمعيات المندائية حول الاتحاد كمؤسسة مندائية ديمقراطية معرفية تعكس الواقع المندائي بصدق وتعمل على ايجاد الحلول الواقعية للصراعات المختلفة التي يواجهها هذا المجتمع في المواطن الجديدة.
واكد الحضور على تفعيل عمل الشباب بالشكل الصحيح من خلال الانفتاح التام على التفكير الشبابي واعطاء الثقة و بنائها بين الجيلين القديم و الجديد و اكد الحضور على توفير كافة مستلزمات المطلوبة التي تسمح للشباب بالتفاعل مع بعضه البعض في مختلف المناطق و التواصل و قرر المؤتمر اجراء مؤتمر خاص للشباب في العام القادم
وناقش المؤتمر الوضع المندائي الداخلي في العراق الحالي واكد في وثيقة عمله المرفقة على الاسناد التام للمندائيين في عملهم من اجل اثبات وجودهم وتثبيت حقوقهم على كافه الاصعدة الدستورية و السياسية و الاجتماعية و الدينية واكد المؤتمرين على ضرورة العمل على تطوير النظام الداخلي للطائفة ليعكس الوضع الجديد مع التاكيد على دور الاتحاد الاساسي في المجتمع المندائي في المهجر. كما اكد المشاركين على اسنادهم التام للشعب العراقي في تظاهراته الحالية و مطالبه من اجل العدالة و توفير اساسيات العيش و محاربة الفساد و الطائفية.

واكد الاتحاد على الاستمرار في الحوار لتصفية اجواء العمل المندائي على اسس الاحترام المتبادل للعاملين الحقيقين في الطائفة و اعطاء كل ذو حق حقه وادان اعضاء المؤتمر بقرار الهجمة المنظمة المدفوعة ضد الاتحاد و شخوصه وضرورة اتخاذ الخطوات العملية المناسبة لايقافها.

كما شارك في المؤتمر عدد من المندائيات والمندائيين من خارج الاتحاد وقدموا مشاريع جدية لتوحيد العمل والهيكلية و درست في ورش العمل و اقر المؤتمر دراسة كافه المقترحات مع رئاسة الطائفه في العراق و تقديم الراي النهائي الى الهيئة الادارية للاتحاد لدراستها اقرارها.

وكما جرت على هامش المؤتمر فعاليات فنية وثقافية من معارض فنية وغنائية وعروض للاطفال والشباب قيمت عاليا من الحضور ومنح القائمين فيها مدالية الابداع.

رفع المؤتمرون عدد من التوصيات والقرارات التي تمس واقع المستقبل المندائي وتم أقرارها لتقديمها كبرنامج عمل للدورة القادمة .

هيئة رئاسة المؤتمر الثامن لإتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر
الخامس من آب ٢٠١٨