دعا رئيس طائفة الصابئة المندائية الشيخ ستار جبار حلو الى وقفة جادة من قبل السياسيين والقوى الدينية لما تشهده البلاد من تداعيات خطيرة، مشيرا الى ان البعض استغل التظاهرات وحولها الى خطابات متشنجة.
ووجه العديد من العقلاء والقادة السياسين دعوات الى التهدئة وحل المشاكل، وكان ابرزها دعوة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في احتفالية بمناسبة ذكرى ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام التي لقت قبولا من قبل اغلب الكتل السياسية وتضمنت عقد اجتماع رمزي واصدار بيان لطمأنة الشعب العراقي.
وقال حلو في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت "نتابع بخوف وقلق شديدين مايجري في الساحة من تطورات خطيرة راح ضحيتها الكثير من الابرياء من خلال التفجيرات ومايجري من اشتباكات في عدة مناطق".
واوضح حلو انها "تدعو الى وقفة جادة من قبل السياسيين والقوى الدينية عما يجري والرجوع الى جادة الحكمة والحوار من اجل التحوار والخروج بنتائج ايجابية".
وتشهد البلاد منذ عدة ايام تدهورا امنيا خطيرا من خلال تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واستهداف باسلحة كاتمة ادت الى استشهاد العديد من المواطنين كان اخرها يوم الاثنين الماضي حيث شهدت بغداد والبصرة العديد من التفجيرات في عدة مناطق،ارجعها عدد من المراقبين الى الخلافات السياسية التي باتت الوضع السائد في العراق منذ قرابة العامين.
واوضح حلو ان "البعض حول مطالب المتظاهرين الى خطابات متشنجة وطائفية تستخدم للترويج الى الطائفية المقيتة وحتى لو نجح البعض فانهم لن ينجحوا بشكل كامل لان العراقيين اجتازوا هذه المرحلة".
وكانت عدة محافظات قد شهدت اعتصامات وتظاهرات منذ قرابة ستة اشهر تناولت عددا من المطالب منها الغاء قانون اجتثاث البعث والمادة اربعة من قانون مكافحة الارهاب واصدار قانون العفو العام وغيرها من المطالب، واتهم مراقبون وسياسيون تلك الاعتصامات بانها اصبحت مأوى للمجاميع المسلحة للتحريض على العنف ضد الحكومة.
وشهدت تلك الاعتصامات حوادثا امنية من بينها ماحدث في الفلوجة وقضاء الحويجة التي انتهت بتدخل عسكري.
وبين حلو ان "حادثة خطف الشبان الاخيرة كان السنة اول من نبذها قبل الشيعة وعملوا على البحث عنهم وهو امر يستنكره الجميع".
وعثرت قوات الشرطة على عناصرها المختطفين في مدينة الرمادي بعد ايام من اختطافهم الاسبوع الماضي من قبل مسلحين مجهولين.
وقال إن "دعوة البعض الى المذهبية والى الاقتتال والحرب امر مرفوض ودعوة رجال الدين يجب ان تكون على اساس الحكمة والسكينة والحوار الجاد مع ممثلي الحكومة وعليها ان تستجيب للمطالب الاخرى ان الجميع متساوون مع القانون"، مؤكدا "نحن ضد الظلم اذا كانت هناك مطالب مشروعة من اجل المحبة والسلم".