• Default
  • Title
  • Date
الأحد, 19 تشرين1/أكتوير 2014

القيم الأخلاقية بعد التغيير ,تحديات الشباب ومنغصات الاسرة

  جمعية الثقافة المندائية باقليم كوردستان

ا
اقامت جمعية الثقافة المندائية باقليم كوردستان امسية ثقافية للأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح في محاضرة عن القيم والمعتقدات بعد التغيير وتاثيرها في الشباب والاسرة وعلاقتها بالأزمة السياسية،حضرها جمع كبير من الاكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي،ادار الأمسية التي استمرت ساعتين النائب البرلماني السابق خالد امين رومي.
بدأت المحاضرة باشكالية ما اذا كانت ازماتنا السياسية ناجمة عن ازمة قيم ،ام ان نوعية ما نحمله من قيم ومعتقدات هي التي انتجت ما نعيشه الآن من سياسة؟،واشارت الى ان تخلخل القيم العراقية الأصيلة بدأ بشن النظام السابق حروبه الكارثية غير المبررة،التي اضعفت قيمة المواطنه ،وتعرضها من ثم الى ضربتين موجعتين الأولى جاءت من حفرة صدام لحظة كان الضابط الآمريكي يفلّي شعر رأسه،الذي كان قد ساوى بينه والعراق(صدام هو العراق)،والثانية جاءت من بريمر يوم دق (التثليث) في شاصي العملية السياسة العراقية، التي فتحت الطريق امام الهويات القاتلة في احتراب هو في حقيقته حرب معتقدات ،ادى بالنتيجة الى ان تعزف كل هوية(طائفية،عشائرية،قومية..)على وترها في انتخابات برلمانية جاءت ببرلمانيين مأزومين.
ويشخص المحاضر ثلاث اسوأ قيم اشاعتها السلطة في النظام الديمقراطي هي:
1.الفساد ،بأن شرعتنه وصيرته الى شطارة بعد ان كان يعد في قيمنا خزيا
2.النفاق،..واقبح حالاته ان يظهر معمم او افندي ملتحي كوى جبهته يتبوأ مسؤولية في السلطة، يتحدث عن الحلال والحرام فيما يتهمه معمم آخر بالفساد.
3.الكذب ،الذي صار عند سياسيين عراقيين مفضوحا لا يشعر صاحبه بالخجل.
وتحدد المحاضرة ثلاثة اجيال في المجتمع العراقي:جيل النظام الملكي والجمهورية الأولى،وجيل الحرب العراقية الايرانية والحصار،وجيل الزمن الديمقراطي(جيل الموبايل)..وأن صراع القيم بالمجتمع العراقي صار بين المنظومات القيمية التي تؤكد على حاجات البقاء والاحتماء المذهبي والقومي والمصالح البراجماتية والقيم الأنانية لدى جيل الشباب على حساب القيم الأخلاقية والإنسانية الرفيعة لدى جيل يحتضر..وان الصراع بين هذه الاجيال اتخذ في بعض مظاهره:التمرّد والنفور والمشاكسة والاغتراب عن الناس والوطن.
وتناولت المحاضرة المنغصات ،غير السياسية،التي تتعرض لها الأسرة العراقية..بينها تضاعف حالات الطلاق في الزمن الديمقراطي،وشيوع المخدرات وكثرة المتعاطين لها بين الاطفال والمراهقين بشكل خاص،واستخدام المراهقين والمراهقات (الموبايل) لعلاقات جنسية،والاستخدام السيء (للفيسبوك) من قبل الشباب.
مقابل هذا الواقع يبشّر المحاضر بوجود صورة مشرقة للقيم في المجتع العراقي ،تتمثل في جيل الكبار الذين يعدّون خميرة العراق في القيم ويمثلون الأنموذج القدوة الذي يعكس الوجه الجميل للشخصية العراقية.وشريحة واسعة من جيل الشباب تحمل قيما راقية..متطورة..تعمل بجد ونشاط على اشاعتها بين الناس بقوافل شعرية تتجول بين المحافظات ،وتشكيلات ثقافية مثل ..انا عراقي ..انا اقرأ..ونشاطات مسرحية وفنية تشيع ثقافة الحب والجمال..وتصد ثقافة القبح التي شاعت بعد التغيير.
ولفت المحاضر الانتباه الى وجود كارثة حقيقية تهدد المجتمع بالتحلل والاسرة بالتفكك والشباب بالضياع والوطن بالتقسيم..الأمر الذي يستدعي جلب الانتباه المشغول بالسياسة للقيام بمعالجات جدية يشارك فيها اختصاصيون اكاديميون ومثقفون لدرء هذه الاخطار قبل ان يصل الامر بالناس الى الاقتناع بان التقسيم هو الحل دون ان يدركوا ان هذا التقسيم يفضي بحتمية قوانين الظواهر الاجتماعية الى كراهية واحتراب مستديمين.
وفي ختام المحاضرة قدّم السيد رئيس الجمعية المندائية واعضاء هيئتها الآدارية الى الدكتور قاسم درع الثقافة الخاص بالجمعية.

إستفتاء الجمعيات والنوادي

برأيك ماهو اهم مشروع للأتحاد

الأحصاء العام للمندائيين في العالم - 2.5%
بيت المعرفة المندائية - 1%
تطوير وسائل الأتصال والمعلومات الألكترونية - 3.7%
مشروع الأيادي البيضاء لمساعدة اللاجئين - 1.4%
ابنائنا في جيوبنا - 0.3%

Total votes: 984
The voting for this poll has ended