أطيب التحايا لأهلنا الطيِّبين، أينما كانوا، وكل عام وأنتم بخير وسلام.
على المحبة والخير والوئام تلتقي قلوب الأحبَّة، وعلى العهد والتصافي تتصافح الأكفُّ
وذلك ما قرأناه في صحف أبينا ومعلِّمنا الأول، نبيِّنا آدم ومن تلاه من الأنبياء، بوركت
أسماؤهم أجمعين؛ وفي هذه البقعة حيث استقر جمع من المندائيين - غير مختارين - إذ
جمعتهم قاعة نادي السلام الاجتماعي في مدينة تورونتو، بكندا، يوم السبت الواقع فيه
الحادي عشر من نوفمبر، 2017؛ معهم بعض أصدقائهم من المُقرَّبين، فكان للعيد حضور ساعة أعلن عريف الحفل، مديح الصادق، بدء الاحتفال مُرحِّبا بالحاضرين، مُهنِّئا إيَّاهم، نساء ورجلا، شبابا وأطفالا، مُستعرضا فقرات الحفل.
تقدم بعد ذلك رئيس الهيئة الإدارية الدكتور خالد ياسر الحيدر ليلقي كلمة الجمعية المرفقة نسخة منها أدناه، ليترك المجال بعدها للموسيقا وما أحضر للحفل من أغان طربية حرّكت الحاضرين ليقضوا معها أسعد الأوقات، وما تطلَّبه الموقف ساعتذاك، ماريو فنان الدي جي المعروف، تلاه وصلة من الرقص الشرقي الممتع ومعها قد تفاعل الصغار والكبار، بعد ذلك قدمت الزميلة الفنانة الأكاديمية إشراق عريبي سهر فعالية الأطفال وُزِّعت بعدها هدايا الجمعية للمشاركين منهم، بعدها قدَّم مشكورا السيد بشير الخميسي، أبو عصام، ثلاث هدايا كل واحدة منها سلسلة مع درفش من الفضة، أجريت عليها مسابقة وكان ريعها للجمعية.
وقد تبرع بعض المُحسنين بمبالغ مالية لمشروع الأيادي البيضاء، خُتم الحفل بابتسامات كانت مرسومة على شفاه من حالفهم الحظ بالحضور، مع كلمة شكر لإدارة نادي السلام والعاملين فيه، وشكر للهيئة الإدارية السابقة، ورئيسها الأستاذ مؤيد سعد رهيف الذي لم يزل مُساندا وداعما للجمعية بكل الإمكانات.
الهيئة الإدارية للجمعية المندائية الكندية
كلمة الجمعية المندائية الكندية في حفل عيد الإزدهار بقاعة نادي السلام يوم 11 نوفمبر 2017، والتي ألقاها نيابة عن الهيئة الإدارية للجمعية رئيسها الدكتور خالد ياسر الحيدر:
بسم الحي العظيم
مساء الخير أعزاءنا وأهلنا المندائيين المحترمين، أصدقاءنا الضيوف الكرام.
باسم الهيئة الإدارية للجمعية المندائية الكندية وباسم كافة أعضائها نهنئكم ونرحب بكم بحفلنا هذا
بمناسبة سعيدة وهي العيد الصغير، عيد دهوا حنينا، عيد الازدهار حيث تم اخضرار وازدهار الأرض وانتصار النور على الظلام، وتغلّب الخير على الشر.
أعزاءنا الطيبين، تمنياتنا الخالصة لكم بالمناسبة بالخير والسعادة والهناء والسلام وراحة البال ولم شمل ذويكم وأهاليكم معكم ، كما نتمنى خالصاً، بل ندعو جاليتنا المندائية العزيزة المتواجدة على الأراضي الكندية بالتعاون
معنا لإنجاز برنامجنا الذي خططناه أنا وأخواتي وإخواني الأعزاء في الهيئة الإدارية المنتخبة الجديدة وتماشياً مع نظامنا الداخلي لجمعيتنا الموقرة، وسنمضي فيه خطوة خطوة ولا نريد الكشف عنه حالياً بل عملنا وإنجازاتنا بالنهاية هي التي تزكينا، لكن بتكاتفكم معنا وإسنادنا،
والتطوع مع لجاننا المتنوعة الثقافية والاجتماعية والترفيهية ولجان الشباب والمرأة والإعلام والعلاقات العامة الداخلية والخارجية وغيرها، كلّ حسب رغبته وإمكانياته لإنجاز عملنا الطوعي لخدمة أهلنا وجاليتنا المندائية الحبيبة ورفع سمعة جمعيتنا المندائية العزيزة.
إننا حيث نجتمع اليوم في هذا الحفل البهيج لنؤكد شعار أن المندائيين عائلة واحدة ومتوحدة أينما كانوا، وأن المحبة والتعاون والتكاتف هي الأواصر التي تثبت صحة هذا الشعار وتدعمه وتقويه، عليه نجدد دعوتنا لنبذ الخلافات الجانبية، وتوحيد الجهود والإمكانات للنهوض بجاليتنا، والاهتمام
بشرائحها المختلفة، الطفولة، والشباب، والمرأة، وكبار السن، والمرضى.
تحايا طيبة لأهلنا المنتظرين في دول الجوار وهم في غربتهم يعانون من الأمرَّين، البعد عن
الوطن، وطول انتظارهم وما يصاحبه من معاناة، نتمنى لهم أن يرسوا على بر الأمان.
وتحايا عطرة للباقين من أهلنا في العراق وإيران وللأحبة في دول الغربة والشتات.
دمتم ودامت أعيادكم وأفراحكم و بوحدتكم تزدهر جمعيتنا، لترتقي جاليتنا.
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.
والحي المُزكّي.