لايخفى على احد ان الصحافة الحرة والملتزمة هي نافذة من نوافذ المجتمع الفاعلة لتسليط الضوء من الناحية الايجابيةعلى جميع مايجري في المجتمع ومن الناحية السلبية عند حصول بعض الانحرافات والتجاوزات على بعض الفئات والشرائح وهو مايتطلب فضح وتعرية مثل هذه التجاوزات المرفوضة وهذا نابع من جوهر فلسفة الصحافة.وادواتها في رصد ومتابعة وتعرية الظواهر الشاذة في المجتمع ولاغرابة في هذا لان الصحافة صاحبة الجلالة او مهنة المتاعب كما يحلو للبعض تسميتها هي خير من يقوم بهذه الواجبات الملقاة على عاتقها وخيرمن عبر عن ذلك هو الروائي الكبير البيركامو عندما قال: ان الصحفي هو مؤرخ اللحظة. وفعلاً ان الصحافة برغم جميع المتاعب تسجل مايجري وفي اي حدث يحصل كلاً في وقته ولحظته هي مهنة تتسم بالعذوبة كونها قريبة من نبض الشارع وتنقل بأمانة مايحصل ويدور فيه بعيداً عن التزويق والتزلف والمجاملة وهي سمات مهمة للصحافة الجادة والفاعلة الصحافة بوصفها نسقا حرا وفاعلا وهي التي تسجل وتنقل الحقيقة كما هي بدون رتوش، ان الصحافة دائماً تجد ماتسلط عليه الضوء من اختراقات ومساوئ وتفتش مابين السطور وهي العين الثالثة التي تكشف الحقائق ولا شك ان الواقع يزخر بالجديد، خاصة الواقع المندائي في بلداننا الجديده وان مهنة المتاعب او صاحبة الجلالة تحثنا على البحث عن كل شيء يستحق ان نكتب عنه وانها سمة مشرفة للكاتب ادراج شرف المهنة لاغير لذلك نقول اننا مستمرون برفد صاحبة الجلالة صحيفتنا المندائيه العهد بكل ما من شأنه ان يحقق لها السمو والمواصله بالرغم مما يعترض طريقنا من صعاب ابتداء من اول حرف يكتب وانتهاء بعملية توزيعها على ثلاثون منفذ داخل سدني امس وانا احاول استلام الصحيفه من المطبعه كلفت احد الاخوه إن يذهب معي إلى المطبعه لاستلام اعداد الصحيفه وهي 2000 عدد ووضعها في سيارته ثم قمنا بتوزيعها على منافذ التوزيع وبدأنا من الساعه العاشره صباحا ونتهينا من هذه العمليه الساعه الرابعه عصرا وكان صاحبي بالرغم من اصابته بالزكام استمر معي بتوزيع الصحيفه إلى النهايه وانتابه شعور بالفرح وبدا حالته الصحيه تتحسن لان عملنا يدخل الفرح والبهجه بقلوب قراء الصحيفه الذين كانو في انتضارها وقد اثنى صاحبي على هذا المجهود الكبير الذي نتحمل وزرها بدون مقابل يدفعنا حب ألطائفه وتقديم الخير بذلك في بداية كل شهر واقسم بانه لن يفعلها مرة أخرى لما اصابه من ارهاق وتعب شكرا لعزيزنا ابو سها على هذا الجهد ونحن في هيئة التحرير مستمرون في طريقنا الذي قسمنا العهد عليه بالاستمرار بصدور العهد و تحقيق اهدافها التي قامت عليها والتي استحقت من خلالها لقب صاحبة الجلالة وباستحقاق ولن نهتم بالصعاب التي تعترض طريقنا لانه قدرنا ان نحيا في هذا الزمن وننقل بجرأة حقائق مايحصل ويدور فيه وقناعتنا في تصحيح كل ماهو خاطئ.