الطائفيه واساليبها في التشريع والممارسه والفرز الاجتماعي
ان العراق كدوله ومجتمع ومؤسسات تعاني من الصبغه الطائفيه والتلوين العرقي والمذهبي والديني في جميع مفاصلها الاداريه والتشريعيه,يولد الطفل في العراق ويعطى اسم ولكل دين او مذهب اسماء لها معاني تصنيفيه خاصه به من حسن الى حسين وعلي وعمر وعائشه وفاطمه وجورج وخوشابا وزهرون وانهر...الخ ومن خلال الأسماء يستطيع المرء ان يعرف الى اي مذهب ينتمي ذلك الشخص وطبعا هناك من يستعمل اسماء للتمويه او لغايه ما و لاتنطبق عليه هذه القاعده والتي لها اسبابها ولكنه لن يفلت من هذا التمويه لان دينه مثبت تحت اسمه في وثيقه الولاده,بعد ولاده الطفل يمنح الجنسيه العراقيه وشهاده الجنسيه ويثبت به اسمه ودينه ويدخل في سجل الاحوال المدنيه ضمن سجل العائله ,وعند عمر ال6 سنوات يتم تسجيله في المدرسه ويتم التعرف عليه من حلال اسمه ودينه والذي من غير الديانه المسلمه فانه لايحضر درس الدين ويكون معفي منه وفي كل حصه لدرس الدين يكون له الخيار في ان يكون مستمع بين قوسين او يخرج في بهو المدرسه وعندما يتم سؤاله لماذا هو او هي خارج الدرس يقول مو اني مسيحي او صبي او يزيدي وعندها ينتابه شعور بانه لاينتمي الى هذا المجتمع والوطن لانه لايتمثل بالمجموع ويكون هذا الشعور ملازما له ويتمنى طول حياته ,ويكون معروف في المدرسه دينيا وعندما يلعب في الشارع يعرف بدينه وعندما يتعين في دائره ما او يعيش في حي سكني وتتم الاشاره له بهذا الصبي وهذا المسيحي , ويستمر هذا الفرز العنصري والطائفي ويستمر الى مراحله الجامعيه وفي انتسابه الى الجيش او عند تقديم معامله للتعيين وتقريبا في كل مرحله من مراحل الحياه
يتزوج الشخص وفي عقد الزواج يتم تدوين دينه وتحت اي مذهب تم عقد قرانه حيث يتم تدوير الحاله الشخصيه ويتبث هو وزوجته واطفاله في سجل خاص مصنف دينيا ومذهبيا ,وفي حال تقديمه اي معامله رسميه تتعلق بقضيه خاصه او عامه فانه لايستطيع ان يتملص من الاجابه على هذا السؤال بالتحديد والذي ليس له علاقه بالوطنيه او الكفاءه العلميه او الخبره الوظيفيه....ان الطائفه والتصنيفات العرقيه والمذهبيه مستشريه في الهياكل التنظيميه الاداريه والاجتماعيه العراقيه وهي تعشعش في العقول التي تغذيها التشريعات والتدوينات الاداريه ولهذا السبب ان المجتمع العراقي يعيش في حاله من الحساسيه المفرطه في العلاقات بين ابنائه والتي يتخللها الشك والنجاسه والخوف وعدم الثقه والسريه من الاخرين و في كل شئ تقريبا وهذا يمكن من مشاهدته والتاكد منه من طريقه الكلام بين بعظهم وهى طريقه الهمس والتردد وخوفا من سماع حديث الاخرين والفضولين
على الجميع ان يناضل من اجل رفع هذه الفقرات الطائفيه والتي تصنف الانسان على اساس الدين او المذهب من المستندات ووثاق الولاده والجنسيه ومعاملات التعيين والملكيه ويجب ان يتم رفع درس الدين وفي جميع مراحل الدراسه وعلى اساس انها مؤسسات اكاديميه وليس دور للعباده وان يتم الاشاره الى الاديان بسياق اكاديمي عام فقط وليس اكثر من هذا
والى ان يتم رفع جميع هذه التسميات والتصنيفات الدينيه والمذهبيه من الوثائق الرسميه وغير الرسميه واستمارات التعيين وشهادات الولاده والوفاه ...الخ فاننا جميعا متهمين ومشاركين بتغذيه النعرات الطائفيه والمذهبيه