رجاءً أتركوني
أذهب إليه
لاُكلّمه
قبل أن يذهب إلى غرفتهِ
الباردة
ويتدثربأسمال غربته
أ وهناك غرفة نومه
في نهاية الممر ؟
الدخانُ والتُّرابُ مهالٌ عليه
دعوني أنادي
في كلِّ نادي
بأعلى صوتي ...
لعله ينهض من غفوته...
ينهضُ من قيلولته..ويكلمني
أنا أبنتك التائهةُ
في طرقاتِ الغربة
أبي.. أبي..ياوطني هل سمعتَ
رنين هاتفي اليك..
أكلمك من آلاف الأميال
أنقلُ لك صوتي
أنقلُ لك صراخي....
لأسأل عن الجيران وألاحباب
وعن بائعةِ الخبزِ...
عن طفولتي ...عن ضفيرتي
عن شيماء صديقتي ...عن علياء معلمتي
عن أصحاب الشارع في محلتي
ماذا أصابكم .أهلي وأعزتي
وطني ..هل أضمد لك جراحك المتقيحه
أ و تخاف الأقتراب مني!
أنا أبنة المنفي...
أنا الذي غسل جفنيك
في ليل العَتمه
أنا من أقتربُ منك
وأنت تبتعدُ عني
لاتخف من ساستُكِ
الذين سملوا عينيك
ومزقوا ثيابك...
وأبعدوك عن أحبابك
أنت الذي يسكن
هلاهل العذارى
وحاسري الضحكات
أنت المهووس باجسادنا
تعثرت قدماك في عتباتنا
وزلت بدم الأبرياء
يا أبن الدموع...
ياقلباً لم يزل موجوع
يا أبن الشموع
لقد أحرقت كلَّ الجموع
فمتى تأسى لجسدٍ
بدم الأحرار
منقوع
إنهض حاسر الرأس
وعقالك
مرفوع
وسأصرخُ
عراقٌ ...ياعراق
يابلدَ الأوجاع
يابلدَ الضّياع
يابلداً إستأسدت
فيه الضِباع
ياعراق
لقد أحزنتنا الأوضاع
لقد تهدمتِ القلاع.......
والخرابُ في البلاد
شاع