• Default
  • Title
  • Date
  • نعيم عربي ساجت
    المزيد
    في حلمِيَ الـسعـيـدْ عـند فجرِكَ الجديدْيا وطني الـجـميل المستباحْرَأَيتُــكَراعِشـاً .. مُهَشـَّـم
  • يحي غازي الأميري
    المزيد
      لَمْ يذعَنْ وَلَمْ يَنقاد غمَ كُلِّ أعاصِيرِ القَمعِوَ بَشاعة
  • مديح الصادق
    المزيد
    رُحماكَ... يا قاضِي الهَوىفهلْ لنا إلى حيثُ بدأنَاسالمَينِ، كما كُنّا
  • بشار حربي
    المزيد
    سيدتي ربما يكون الطريقُ اليكِ طويلٌ طويلوأنا لستُ من الذين
الأحد, 01 تشرين2/نوفمبر 2020

لِرُوحِ مَهدي الخَزرَجيِّ أَلف سَلام

  يحي غازي الأميري
تقييم هذا الموضوع
(0 عدد الأصوات)

 

لَمْ يذعَنْ وَلَمْ يَنقاد

غمَ كُلِّ أعاصِيرِ القَمعِ
وَ بَشاعة أساليِب التَعذِيبِ وَ الرعبِ
وَهي تحَومُ كالأشباح حول الأعناقِ
لمْ تَستطعْ
أنْ تخمدَ ضوءَ قِنديلِ
التحدِّي وَالإباءِ مَهدي.....
مَهدي ، يَا نَقيَّ الضَّمير
أَيُّها المُتفاني حُبَّاً صَادِقاً
لِنُصرَةِ الحَقِّ
أَيُّها الدؤوب
التائِقُ بشغفٍ للحُريَّةِ
وَالمُساواةِ وَالعَدلِ
لَمْ تَزَلْ قُلوبنا
إِلى اليَومِ يَا صَدِيقي
تَبحثُ في أضابيرِ المَوتِ
وَدهاليزِ أَقبيةِ المَنُون
وَمقابرِ المجازرِ السِّريةِ
فِي جَوفِ الأَرض
وَأَحواضِ إذابةِ الأَجَساد البشريّة
لكن لَمِ نَعثُر عَلَى رمسٍ
يَحمِلُ اسمَك
لِنذرفَ دَمعَةٍ
وَنَضعُ وَردةَ ودٍّ حمراء
كُلَّما اشتاقتْ النَفسُ
لِصَديحِ صَوتك،
أَو لإشراقهِ رَسمك.
فَقَطْ وَرَقةً مَمهورَةً
بإمضاءِ شُركاءِ الجَبهةِ **
- وَالتي كانَتْ فِريَةً وَ خدعَةً كَبيرَة -
تَلاها ـــ ضابطٌ بالأَمْنِ ـــ عَلَى شَقِيقك نَاجي-
نصاً مشؤوماً مُدون فِيه:
بأَمرٍ رئاسِيّ
بِمقاصِلِ المَوت
كَما صُلبَ السَّيدُ المَسيحُ
قَد تَمَ صلبك!
مَع تحذيرٍ (شَفويّ) شَديدِ اللَهَجة
بـ { ِمَنعِ البُكاء بالعَلنِ،
أَو إِقامة مأتم للعزاءِ بالسرِّ}
أَكتُبُ إِليكَ يَا صاحِبي
بِمدادِ قَلبِي
لِذا سَتَراهُ مَمزوجاً
بَيْنَ الحُبِ وَالحَنينِ
وَ الوَجَع ، والأَنين
فَقَد غَادرتُ بلادَنا مُجبراً
مُنذُ عَقدينِ مِنْ الزَمَن
أَعِيشُ مُتَغَرِباً غَرِيباً
فِي أَقصَى شَمال الأَرضِ
فِيما تَركتُ رُوحي هائِمةً
تُرفرفُ وَتَحومُ
فَوقَ بَساتين النَخِيلِ
وَهامات قَصب بلادِ النَهرينِ
بَعْدَ أَن رَفَضَتْ أَن تَبرح المَكان
وَتُفارق الخلان
يَا صاحِبي :
لَمْ يَزَلْ وَطننا إِلى الآن
مُضطَرِبَ الجِنان
نازفاً حَدَّ الهَلعِ
مِنْ هَولِ ما أَصابهُ مِنْ كثرِ القروح
أضحتْ نـُدوبـاً نازفـةً،
وَأصوات مكتومة
أضحى وطننا يا مهــــــدي
تُعشعشُ فِيه الحُروب
وتفتكُ في ربوعهِ أَفةُ الخَراب
وَ تَقاسمَ ثَرواته سلباً وَنَهبِاً ونَصباً
شِلَلٌ جاءتْ مَع دبابات العِمِ سام
وَجُلهم مِن اللصُوصِ المحترفين
تَصَور فَي ليلةٍ وَضَحاها
مَقامُ نَبيّ الله (يُونس) وَالمنارةُ الحَدباء
أَصبَحتا أَثراً بَعْدَ عَين
وَأَكثرَ مِنْ أَلفي طالبٍ أَسيرٍ
لمدرسةٍ عسكريةٍ
تَمَّ تَقسيمُ طَريقةِ قَتلهم
بدمٍ باردٍ
توزعَ بَيْنَ الذَّبحِ مِن الوَرِيدِ للوَريدِ
وَ القتل برَصاصةٍ بالرَّأسِ
أو الدفن بشكلٍ جماعيّ
بحفرٍ كبيرةٍ وَهم أَحياء
لا تَندهشْ، وَبذاتِ الوَقتِ
أُخذتْ عَنوةً مِنْ قِلاع أَشور
سِتة آلافِ امرأة وَطفلة سَبايا
إلى اليومِ لَمْ يَزلْ نِصفُ عَدَدِهُنَ
يُباعُ في سوقِ النِخاسة
لكِنْ
رغمَ المَوتِ المُحدِقِ فِي كُلِّ لحظةٍ
لَمْ يَرضخْ أو يَهجع أو يَستكين غَضَبُ الشَّعبِ
فِفِي تَشريِن ***
هَبَّ عُمومُ الشَّعبِ
باِنتفاضةٍ عارِمةٍ
دفعَ فِيها بِسَبعمائَةِ شَهِيد
وَأَكثرُ مِنْ عِشرين أَلفِ جَريح
سَيَبقى وَهجُ سِراجِ صُمودِكَ
حَدّ الجُودِ بالنَّفسِ
دَرساً بَليغاً
بالإيثارِ
يُضيءُ دُروبَ الجموعِ
الثائِرةِ لِلتحرُّرِ
مِنْ الذّلِّ وَالهَوانِ
وَالصادحة بِغَضبٍ
وَعزمٍ صادق
وَالساعيةِ
لِتَحطيمِ القيودِ
وَ كشف زَيفِ الوعودِ
لاِنعِتاقِ الإنسان
مِنْ تَسلطِ سَطوةِ
الجَهلِ وَ الحِرمانِ
وَ العَسفِ وَ الطُّغيان.

الدخول للتعليق

مسابقة الشعر

بطه عراقيه بغداديه - كريم عوده السليم - 50%
إبعَدِت عن الوطن غَصُب ومشيت - سهام عبد الرزاق زامل - 36.7%
شارع العشا گ - ضياء گعيد حسب - 13.3%

Total votes: 30
The voting for this poll has ended on: تشرين1/أكتوير 15, 2014