كذّبتُ موجــــــاً إن أصابَ تمـنـّعــا ما مــاجَ زبـــــدُ البحــــرِ إلاّ وادّعى
يا مَـن أبحتَ الدمـــــعَ حينَ فراقـنا إني ســـــــــألتكَ أن تردَّ الأدمـعــــــا
صكُّ اللقا عـــهدٌ لصــــدقِ عناقـــنا ودّعتني، والقلبُ لا، مـــــا ودّعــــــا
ما كنـّـا ننســـــى والفراتُ رِواؤنـــا وحـــروفُ صمتٍ قدْ كتبناها معـــــا
وإذا المنيـَّــةُ أشـــــركت أعفارهــــا تأبى القبــورُ مهـــــــابةً وتخشـــــّعـا
واســـتفحلت أثامُ شــــــــــكٍّ، ويـلها وغــدا اليقينُ بضربِ بخـْتٍ مطمعـا
أنِـفَ الرجــا، يا صـاحبي، بلقــائنــا يبقى على صـــبرِ الكليمِ مُـفــازِعــــا
ملَّ الرقيمُ حـــروفـــَـنا ومَلِلـتــُهــــا ما كانَ صمتــُـكَ، يا صديقي مُقـْنِعــا
فارفقْ بحــــــــالٍ إن بلانا طــــارقٌ أبلى فأمسـى للحــــــزانـَةِ موضعــــا
أفلا ســـــمعتَ الرَّعْدَ نادى صرختي وجعلتُ منهـــــا للأثيرِ مَسـَـــامعـا ؟
مـــا نـــخَّ صــدقٌ بيننا حــيثُ النوى ووفاؤنا هـيهــــــاتَ أنْ يتصـدَّعــــــا
حتى إذا مـــــــــات الأريـجُ مكبـَّــلاً فالأوجُ يعــبقُ عطرنا، مترفـّعــــــــا
لســــــــنا على ثاءِ الثكيلِ رســــــالةً ما دامَ نبضٌ في الصـــداقةِ مرتـــعــا