بكم تزدهي الدنيا ويعلو بناؤها
ويخفقُ فوقَ الرافدينِ لواؤها
بكم تورقُ الآمالُ رغمَ جفافِها
فمنكمْ سيجري ماؤها وغذاؤها
بكم ساحةُ التحريرِ يزدادُ زهوها
وتسترجعُ الذكرى ويعلو نداؤها
لقد أبرقتْ , فالغيثُ لابُدَّ قادمٌ
ليجتثَ أوراماَ تفشى وباؤها
وعاثتْ بأرضِ الخيرِ والعلمِ والتُقى
فساداً وإجراماً عسيرٌ شفاؤها
لقد أبرقتْ والرعدُ هزَّ جذورَها
وأسقطَ دعواها وبانَ خواؤها
أعدتمْ لبغدادَ الحبيبةِ وجهَها
وخضرتَها من بعدِ ما غاضَ ماؤها
لكمْ كلُ عمري , كلُ تاريخِ شيبتي
فداءُ نجومٍ ليس يخبو سناؤها